الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب [fr]

الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب
« تخليدا لذكرى 26.000 جزائري ماتوا من أجل فرنسا »

JPEG

أثناء الحرب العالمية الأولى تم تجنيد 175.000 جندي جزائري للدفاع عن فرنسا.

احتفلت البارحة سفارة فرنسا في الجزائر بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى 11 نوفمبر 1918، في مقبرة البحيرة الصغيرة حيث توجد على وجه الخصوص جثمان جنود الجزائر وفرنسا وأمريكا والمملكة المتحدة، والتي لطالما احتوت على مربع ألماني. شاركت السلطات المدنية والعسكرية الجزائرية وسفراء الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة و ألمانيا ووفد من قدامى المحاربين وتلاميذ جزائريين وممثلين عن الجالية الفرنسية في الاحتفال بهذا الحدث الذي يمثل نهاية الحرب العالمية الثانية.

يأتي هذا الاحتفال الذي تم تنظيمه في وهران مواصلة لحضور العلم الجزائري وحاميته في استعراض 14 جويلية الفارط في فرنسا، كما يعتبر أيضا تحية خاصة لـ 175.000 جندي من الجزائر شاركوا في المعارك، 26.000 منهم توفوا من أجل فرنسا، وكذلك لقدامى المحاربين الجزائريين الذين ساهموا 70 سنة من قبل في تحرير التراب الأوروبي.
أوضح برنارد إميي السفير الممثل السامي لجمهورية فرنسا في الجزائر، في الكلمة التي ألقاها، أنه من واجبنا أن ننحني أمام أرواح ملايين الجنود وضحايا الحرب العالمية الأولى. وحيا ذكرى المقاتلين الجزائريين قائلا ”أود أن أذكر خصيصا 175.000 جندي، ضباط صف و ضباط جزائريين كانت مشاركتهم حاسمة في هذه الحرب التي فقد خلالها 26.000 منهم أرواحهم. لقد كتبوا بتضحيتهم هذه صفحة من صفحات تاريخ فرنسا والجزائر التي لاتزال إلى اليوم تعطي للعلاقات بين بلدينا طابعها المتميز ودون مثيل“ مضيفا أن هذه الروابط التي بنيت أثناء المعارك التي خاضوها معا خلال الحرب العالمية الأولى تأكّدت خلال الحرب العالمية الثانية أين كان للجنود الجزائريين مكانا رئيسيا في المحاربة ضد النازية، واكّد أن ”فرنسا لا تنسى دينها تجاه هؤلاء الجنود الذين قدموا من الجزائر، بل على العكس أرادت أن تنقش مشاركتهم على حجر الصروح الراقية مثل المقام المخصص للجنود المسلمين في فاردان“.

كما أشار السفير إلى حضور العلم الجزائري وحاميته في الاستعراض الدولي بتاريخ 14 جويلية الفارط في فرنسا والذي صادف الذكرى المائة لاندلاع الحرب العالمية الأولى، و إلى المكانة المهمة التي تحظى للجزائر في التظاهرات المنظمة في إطار مئوية الحرب العالمية الأولى.

ربط المتحدث بين العمل في الماضي للدفاع عن الكرامة والحرية والعمل اليوم من أجل ”محاربة بلدينا معا للإرهاب“.

مترجم عن مقال صدر يوم 2014/1112 في جريدة ليكبريسيون.

آخر تعديل يوم 09/08/2020

أعلى الصفحة