افتتاحية السفير في العدد 7 من بيناتنا [fr]
لوران فابيوس في الجزائر : زيارة عمل و صداقة
عندما وضع رئيسينا، العلاقة الفرنسية الجزائرية تحت شعار الصداقة والتعاون، سنة 2012، خلقا بذلك حركية جديدة يشهد عليها، سنتين من بعد، تضاعف مبادرات المجتمع المدني والمتعاملين الاقتصاديين وكذلك اللقاءات بين المسؤولين السياسيين.
شهد هذا الثلاثي عدة زيارات رفيعة المستوى، كزيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إلى باريس ليترأس إلى جانب نظيره الفرنسي الطبعة الثانية للجنة البرلمانية الكبرى، زيارة وزير الدفاع جون إيف لودريان ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لوران فابيوس إلى الجزائر من أجل تعزيز الحوار الثنائي رفيع النوعية الذي يعرفه بلدينا، وهناك أيضا تاريخين هامين تم الإعلان عنهما منذ الآن وهما انعقاد اللجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية الجزائرية، للمرة الثانية، والتي ستجتمع في الجزائر مع نهاية سنة 2014، ثم يليه، للمرة الثانية أيضا، لقاء بين الوزير الأول الفرنسي ونظيره الجزائري وعدة وزراء آخرين في باريس .كما شهد هذا الثلاثي مجهودا خاصا تجاه الشباب الذي جعلته سلطاتنا من أولوياتها، تنظيم المعهد الفرنسي بالجزائر والمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى لعيد الموسيقى، للمرة الأولى في الجزائر. تدشين لوران فابيوس في 9 جوان الماضي لفضاء جديد "لكمبوس فرانس" من أجل تحسين استقبال الطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة بفرنسا. إعادة بعث نظام المنح الدراسية ""Profas، مع وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، والموجه لتسهيل تنقل الباحثين الجزائريين نحو فرنسا.
على الصعيد الاقتصادي، شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة مشاركة فرنسية قوية في المعرض الدولي للفلاحة في الجزائر، والطبعة الثامنة "لأيام الجزائر" في مجلس الشيوخ الفرنسي بالشراكة مع البعثة الاقتصادية "أوبيفرانس".
نحن فخورون جدا بتطور ونضج وانسيابية العلاقات بين بلدينا، فالكثير من الذين يقضون حياتهم بين فرنسا والجزائر يستحقون ذلك، فأقدارنا مرتبطة مع بعضها في السراء والضراء، مثلما هو الحال مع حادثة الرحلة AH5017 التي مست رعايا من بلدينا، وأستغل هذه الفرصة لأقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا.
هناك عدة ورشات تعاون مفتوحة في عدة ميادين ويعود إلينا مع شركائنا الجزائريين أن نساهم في نجاحها، وهو كل النجاح الذي أتمناه لصديقي وزميلي برنارد إميي في الوقت الذي استعد لتسليمه المشعل.