كلمة السفير في العدد الأول للرسالة الاخبارية "بيناتنا" للسفارة الفرنسية [fr]

الرئيس هولوند يكرّس أوّل زيارة دولة له للجزائر

بعد مضيّ أكثر من شهر على زيارة الرئيس فرانسوا هولوند إلى الجزائر، ِلنلق نظرة رجعية على الطريق الذي
سلكناه. إنّ الاتفاقيات و المذكرات السبع التي تمّ التوقيع عليها بين بلدينا و فيض الزيارات الثنائية وإنشاء لجنةٍ حكومية عالية المستوى، سنة 2013، لَشاهد على تعزيزٍ غير مسبوق للعلاقة الفرنسية الجزائرية. دينامكيةٌ، يسطّر إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين فرنسا والجزائر أبعادها السياسية والإنسانية والثقافية والاقتصادية

إنّ خمسينية استقلال الجزائر، التي تتزامن، مَثلُها مثَلُ أمارة من أمارات العصر، مع الذكرى الخمسين لمعاهدة الصداقة الفرنسية الألمانية، تكون قد رسّخت لحظةً تاريخية في العلاقة بين فرنسا والجزائر. كما يجب أن نعبّئ كلّ طاقاتنا لتجسيد المشاريع العديدة التي سطّرناها معاً

لا يسع هذه المشاريع المشتركة إلاَّ أن تُبنى على الحوار والتبادل على جميع الأصعدة حتّى تلك المتعلّقة بالأمن الإقليمي. هناك تشاور وثيق بين السلطات الفرنسية و الجزائرية من أجل المساهمة في إيجاد حلٍّ سياسي وإنساني وأمني للأزمة الخطيرة التي تهدّد إخواننا الماليين. إنّ الهجوم الدموي بعين آميناس الذي أدخل، في شهر جانفي، الجزائر والمجموعة الدولية في حداد، جاء ليذكّرنا، إن لَزم الأمر، بضرورة إتحادنا وتضامننا ضدّ الإرهاب. كما أودُّ أن أُعرب عن تعازي الخالصة لعائلات كلّ الضحايا لاسيما عائلة زميلنا يان ديجو و أن أحيّي رباطة جأش الشعب الجزائري والخطوة البطولية .التي قام بها لحمر محمد أمين، الذي نوّه الشهود بدوره في إطلاق صافرة الإنذار التي مكنّت السلطات الجزائرية من التدخل

يجب أن تكون الشراكة المثالية بين فرنسا و الجزائر للمتوسّط ما كانت عليه الصداقة الفرنسية الألمانية لأروبا. كما أنّ الأوقات العصيبة التي تعيشها المنطقة منذ سنتين تستدعي اهتمامنا أكثر من أيِّ وقت مضى. فلنمض قُدُما إذاً في عملنا المشترك لخدمة الأمن والحرّية وازدهار شعوب المتوسط

تولي هذه الرسالة الإخبارية، التي أدشّن ههنا عددها الأوّل، اهتماما خاصّاً للشهادات الحيّة و يُراد بها أن تكون أداةً إضافية لخدمة الفرنسيين و الجزائريين الراغبين في المساهمة في تعزيز علاقتنا في كلّ المجالات. فنحن نعوّل عليكم لنجعل منها مثالا حيّا للروابط القوية بيناتنا

آندري بارانت