بيان مشترك بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية الإليزيه [fr]

الجزائر العاصمة، 16 جانفي 2013

بيان مشترك للسيّد آندري بارانت، سفير فرنسا بالجزائر و السيّد غوتز لينغنتال، سفير جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالجزائر بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية الإليزيه

قبل خمسين سنة، و في يوم 22 جانفي 1963، قام رجلان، الجنرال ديغول و المستشار كونراد آدينوار، اللّذان عاشا شخصيا ويلات الحرب العالمية الثانية، باتخاذ القرار التاريخي القاضي بإبرام إتفاقية لترسيم المصالحة بين بلدينا. إنّ إلتزام شعبينا كان من شأنه إنهاء دوامة الحرب على قارّتنا و أن يكون أساس و محرّك التكامل الأروبي. كما تظلّ إتفاقية الإليزيه حجر الزاوية السياسي و القانوني و الرمزي لتعاون مثالي بين دولتينا ـ خاصة ـ أنّها أتاحت تطوير صداقة .خالصة بين شعبينا

سيتّم الاحتفال بالذكرى الخمسين لاتفاقية الإليزيه من طرف الشعبين الفرنسي و الألماني على مدار هذه السنة في العالم برمّته. سيجتمع برلمانينا ببرلين يوم 22 جانفي للاحتفال رسميا بنصف قرن من الصداقة و الشراكة. و سنقترح قطعة نقدية و طابع بريدي مشتركين. كما سيحتفل الديوان الفرنسي الألماني للشبيبة أيضا بعيده الخمسين في شهر جويلية .القادم، معلنا بوضوح الروابط المتينة التي تُنسج بين 000 200 شاب من بلدينا الشريكين

كما ستُنظَّم عدّة تظاهرات في الجزائر لإحياء خمسينية إتفاقية الإليزيه. فلقد دشّنا سويّا، يوم 13 جانفي بالمعهد الفرنسي للجزائر العاصمة، معرض ماريان و جيرمانيا الذي يسطّر، من خلال الرسوم الكاريكاتورية، قرنين من العلاقات الفرنسية الألمانية. و سيُنَشّط السيّد رحابي، وزير سابق و ديبلوماسي جزائري، مؤتمراً تحت عنوان : "إتفاقية الإليزيه، مثال للصداقة الفرنسية الجزائرية؟" يوم 19 جانفي بالمعهد و في يوم 22 جانفي سيُنظَّم نقاش عام تحت عنوان: "المصالحة بين الشعوب من خلال الزيارات المتبادلة بين الشباب" بمقرّ إقامة سفير ألمانيا. بالإضافة إلى حفل موسيقي و سلسلة من .أربعة أفلام ألمانية ضمن برنامج شهر جانفي للمعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة

إنّ الصداقة الفرنسية الألمانية هي فريدة من نوعها بلا أدنى شك و لعلّها أن تكون مثالا يُحتذى به. كما أنَّ واقع شراكتنا الاستثنائية لَبرهان على قدرة الأمم، رغم مٱسي التاريخ، على تجاوز الجراح و وضع حدّ للتحامل و النظر إلى المستقبل و .تشييد فضاء مشترك من الازدهار و السلام و الحرّية

آخر تعديل يوم 19/09/2017

أعلى الصفحة