بيان صحفي مشترك للسادة دو روجي ولودريان والسيدة فيدال [fr]

بيان صحفي مشترك للسيد فرانسوا دو روجي، وزير الدولة وزير الانتقال البيئي والتضامني، السيد جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، والسيدة فريديريك فيدال، وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار

نشيد بالتقرير الخاص للمجموعة الحكومية للخبراء حول التغيرات المناخية، الذي نشر اليوم، والمخصص لأثار الاحتباس الحراري بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بـ2 درجة مئوية، ومسارات انبعاث الغازات الدفيئة التي يجب اتباعها للحد من الاحتباس الحراري في 1,5 درجة مئوية في إطار شامل للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

هذه الوثيقة التي طلبها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2015 في باريس، بالموازاة مع تبني اتفاق باريس، توثق للطابع الاستعجالي لهذه المشكلة المناخية على أساس 6.000 عمل علمي وتشكل مرجعا جديدا.

النتيجة التي خرج به التقرير لا تحتاج لنقاش، فهو يؤكد أن المناخ العالمي قد زادت حرارته بدرجة واحدة، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ويصف بدقة أثار احتباس حراري بدرجة 1,5 مئوية : ارتفاع وتيرة الظواهر المناخية القصوى وحِدَّتها، ارتفاع منسوب البحار، ذوبان الجليد، ندرة الموارد المائية، نقص الإنتاج الفلاحي، كثرة التهديدات ضد التنوع البيئي البري والمائي، الأمراض، الخسائر الاقتصادية، ارتفاع نسبة الفقر.

ترى المجموعة الحكومية للخبراء حول التغيرات المناخية أنه لا يزال من الإمكان الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية والحد من أضراره على الإنسان ومحيطه، من خلال سياسات عمومية صارمة واستثمارات موجهة بشكل جيد. كما يبرز التقرير بأن جميع الحلول التي تسمح بعدم تجاوز ارتفاع درجة الحراة بـ1,5 درجة مئوية تحتاج إلى تحولات كبرى في جميع قطاعات المجتمع وفي العالم بأسره، كما أنه من الضروري تطبيقها بسرعة.

تتحمل فرنسا مسؤولياتها من خلال تحديد هدف طموح لتكون محايدة للكربون مع حلول عام 2050. يشجع التقرير بلدنا على مواصلة جهوده في تطوير وسائل النقل النقية والتخلص تدريجيا من الطاقة الأحفورية والتقليل من استهلاك الطاقة ومن إنتاج النفايات. سيتم عرض الاستراتيجية الجديدة لفرنسا لخفض انبعاثات الكربون والمخطط الوطني الثاني من أجل تكييف فرنسا مع التغير المناخي، نهاية الشهر الجاري.

عقب الطبعة الثانية لقمة الكوكب الواحد، التي انعقدت بحضور رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة مؤخرا، ندعو الدول المصادقة على اتفاق باريس أن تضاعف من جهودها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تواصل فرنسا تجنيد جميع شركائها الأوروبيين من أجل الرفع من الالتزامات المتخذة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2015 في باريس، ولكي يقود الاتحاد الأوروبي العالم بأسره نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.

تقرير المجموعة الحكومية للخبراء حول التغيرات المناخية يوفر قاعدة صلبة لحوار Talanoa الذي سيدور خلال مؤتمر الأمم المتحدة 24 كاتوفيتسه (بولونيا) من 3 إلى 14 ديسمبر 2018، والذي من شأنه أن يقود المجتمع المدني إلى تعزيز طموحاته مع مطلع 2020.

آخر تعديل يوم 10/10/2018

أعلى الصفحة